الحب غير محدود بمكان أو زمان, ويدق باب كل الاعمار, يأسر القلوب بدون أستأذان, وأحيانا رغما عنها, رغم كل الصعاب, يبقى .....يستمر........ يزهل. هذا ما كنت أسمعه عن الحب, ولم أصدق هذا الكلام, الا أن مررت بهذه التجربة بالحرف. 1) فالحب بالفعل قد يحدث فى أى مكان وأى زمان, فمعى أنا حدث فى مكان وزمان, ليس للحب, فى المترو, وخاصة عندما تعطل لفترة طويلة, وفى وسط أرتباك الجميع, لاحظت أنه الوحيد الذى لم يظهر اى توتر,وفى لحظة واحدة التقت العينان, واستمرت هكذا لمدة طويلة جدا هى مدة تعطل المترو,وخلال هذه الفترة لم أشعر بالقلق مثل الاخرين ,بل كنت أشعرأن المترو يطير غير متوقف,الى ان تحرك القطار, وفى المحطة التالية, نزل الشخص الذى يجلس بجوارى, واذا بهذا الشخص يأتى ليجلس بجانبى ,وتبادلنا أطراف الحديث, كما أننا تبادلنا أرقام الهاتف ,واستمرت العلاقة الى ان أعترف كلانا بحبه لاخر,بعد عدة مقابلات بيننا, وبهذا تتحق معى, المقولة الاولى. 2)اما الثانية, ففارق العمر بيننا 15سنة ,حيث كان عمرى عندما ألتقيت به أول مرة لم يتجاوز العشرين, كما ان ملامح وجهه لم تكن توضح عمره الحقيقى, فكانت ملامحه تعطى سن الخامسة والعشرين ,الى ان عمره الحقيقى يتجاوزالخامسة والثلاثون,وهذا بشهادة الجميع. 3) فالحب يأسر القلوب بلا أستأذان, وأحيانا رغما عنها, فأنا بالفعل كنت قد قررت أن لاأترك قلبى للحب ,وذلك خوفا من ألقى نفس مصير صديقتى ,والتى أحبت صديقها ,وبعد ذلك أكتشفت أنه كان يعبث بمشاعرها,ومن ساعتها, وانما بخاف من الحب, لكن من اول نظرة , مش عارفة ايه الى حصل ؟! كيف انجذبت اليه مرة واحدة؟! كما انى عندما كنت احاول ان ابعد عنه, حتى لا يحدث معى ما حدث ما صديقتى, الى انى, لم انجح فى ذلك, كما انه أيضا, قد قرران يبتعد عن الحبو يتفرغ لعمله ليصبح طبيب مشهور, الى انه عندما رأنى, لم يستطع الصمود أمام سهام كيوبيد الجبار. 4)واجه كلانا الصعاب, فانا مثلا عندما اعترفت لاهلى انى احبه, وعندما تقدم لخطبتى, واجه رفض كبير من اهلى, بحجة أنه كبير السن ,كما انهم قالوا, أنى لن أسعد بالحياة معه, وسأشعرسريعا بالرفض تجاهه مع اول عام فى الزواج,وذلك عندما انظر الى فارق السن بيننا, الى أنى أصررت على رأى, فما كان على اهلى ,الى ان وافقوا. وانا الان, ومع تجاوز عمرى الخمسين ,وهوالخامسة والستين, الى انى أعترف ,انى استطعت ,ان اثبت للجميع, وخاصة اهلى, انى عشت معاه اجمل سنين العمر, كما اننا لم نختلف ابدا, فالحب بيننا استمر, حتى هذه اللحظة التى اكتب فيها يومياتى, وسيبقى يذهل الجميع, فالكل يحسدنا, كما اننا استطعنا ان نربى بنتنا الوحيدة احسن تربية, وهى الان متزوجة من طبيب مشهور, مثل ابيها, وتعيش معاه حياة كريمة. فنحن بالفعل, استطعنا ان نحقق المقولة السابقة بالحرف ,رغم كل الصعاب. طوى العجوز الاجندة, فقد كانت هذه هى, اخر صفحة من اجندة يوميات فتاة المترو ,وهى الان فى رحمة الله, والذى كان يقرا هذه الاجندة ,هو زوجها العجوز, فهى التى توفيت قبله,على عكس ما توقعه الحميع,فهذه هى أرادة الله, وهو الان قد تعدى عمره السبعين, وما زال يتذكرحبه القديم, فهو تعود ان يقرا هذه الاجندة, كل يوم, قبل ان ينام ,منذ أن فارقت الحياة ,كما انه تعود ان يزور قبرها, كل يوم , كما انه اوصى, ان يدفن بجوارها. لقد أثبتا للجميع, أن الحب, يبقى....... يستمر........... يزهل.................. رغم كل الصعاب, وعلى مر السنين, ولكن لكل قاعدة شواذ................... |
